حذّرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، من أن المعلومات التي تداولتها وسائل إعلام هنغارية، إذا ما تأكدت، قد تؤدي إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة في القريب العاجل.
وأشارت الدبلوماسية في قناتها على منصة "تلغرام" إلى المعلومات التي نشرتها اليوم عدة وسائل إعلام هنغارية حول خطط فلاديمير زيلينسكي لتنفيذ أعمال تخريبية في رومانيا وبولندا بهدف اتهام روسيا بها.
وعلقت الدبلوماسية قائلة: "هكذا يعدون على شارع بانكوفا حادثة غلايفيتز الخاصة بهم، بهدف خلق سبب للحرب بين روسيا وحلف الناتو. إذا تأكد كل هذا، فيجب أن نعترف: لم تكن أوروبا في العصر الحديث أبدًا بمثل هذا القرب من حافة الحرب العالمية الثالثة".
وأوضحت زاخاروفا أن خطة نظام كييف، وفقا للمعلومات المتاحة، تتكون من عدة نقاط، من بينها: إصلاح عدة طائرات مسيرة روسية تم إسقاطها أو اعتراضها، وتجهيزها بعناصر قتالية، وتوجيهها إلى مراكز نقل رئيسية تابعة للناتو في بولندا ورومانيا، وفي الوقت نفسه تنفيذ حملة تضليل في أوروبا بهدف اتهام موسكو بكل شيء، وإشعال صراع مسلح بين روسيا وحلف "الناتو".
وتابعت الدبلوماسية: "لتنفيذ هذه الاستفزاز، تم نقل طائرات مسيرة روسية من نوع غرانيون في 16 سبتمبر إلى موقع يافوروف التدريبي في غرب أوكرانيا، حيث يقع المركز الدولي للعمليات السلامية والأمن الدولي التابع للأكاديمية الوطنية باسم الهيتمان بيتر ساغايداتشني.
وخلصت زاخاروفا إلى أن سبب هذه الأفعال من قبل زيلينسكي بسيط، وهو أن القوات المسلحة الأوكرانية تتلقى هزيمة ساحقة، مضيفة أن هزيمة الجيش لم تعد على المستوى التكتيكي بل أصبحت تأخذ طابعا استراتيجيا".
"حادثة غلايفتز" هي هجوم مضلل نفذته قوات نازية تظاهرت بأنها بولندية في 31 أغسطس 1939 ضد محطة راديو ألمانية تدعى "سيندر غلايفيتز" في غلايفيتز بألمانيا (منذ عام 1945: كليفيتزة، بولندا) عشية الحرب العالمية الثانية في أوروبا.
وكان هدف العملية الاستفزازية وغيرها من العمليات المشابهة التي تم تنفيذها آنذاك هو تحقيق أهداف الدعاية الألمانية النازية مطلع الحرب. وقصد بها خلق مظهر من العدوان البولندي ضد ألمانيا من أجل تبرير غزو بولندا لاحقا.
المصدر: RT