أعرب الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، عن اعتقاده بأن تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حول قيام أوروبا بـ"استعادة أوكرانيا لحدودها السابقة"، لم تكن سوى محاولة لـ"دفع روسيا إلى طاولة المفاوضات".
							
								 رأى الأمين العام لحلف "الناتو" مارك روته، أن حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول إمكانية "استعادة أوكرانيا لحدودها السابقة بدعم أوروبي" جاء بهدف "دفع روسيا إلى طاولة المفاوضات".   وقال روته في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" ردّا على سؤال عمّا إذا كان "الناتو" قادرا حاليا على مساعدة أوكرانيا في تحقيق هذه الرؤية بما في ذلك في القرم ودونباس: "أعتقد أن الرئيس يحاول دفع روسيا للجلوس إلى طاولة المفاوضات والدخول في تسويات، حيث ستُناقش هناك أيضا قضايا حساسة جدا، بما في ذلك المسائل الإقليمية". 
وأشار الأمين العام لحلف شمال الأطلسي إلى أن "مناقشة فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوبات إضافية على روسيا أمر بالغ الأهمية، لتهيئة الأجواء لانطلاق مفاوضات السلام حول أوكرانيا قريبا". 
وكان ترامب، قد كتب منشورا على منصة التواصل الاجتماعي "تروث سوشال" بعد اجتماعه مع فلاديمير زيلينسكي وذلك على هامش أعمال الجمعية العامة، شكك فيه بقدرات روسيا العسكرية والاقتصادية ووصفها بأنها "نمر من ورق" زاعما أنها "تقاتل بلا هدف" على مدى ثلاث سنوات ونصف السنة في أوكرانيا، وأن كييف قادرة على استعادة "جميع أراضيها في حدودها الأصلية" بدعم من أوروبا والناتو. 
من جانبه، صرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن ترامب أدلى بتصريحات بشأن الوضع في أوكرانيا بعد محادثته مع زيلينسكي، متأثرا على ما يبدو بآراء الأخير. 
وأضاف بيسكوف أن الكرملين لم يسمع أي تصريحات مباشرة من الرئيس الأمريكي حول التخلي عن المسار البناء لتسوية النزاع الأوكراني. كما لفت بيسكوف إلى أن روسيا ليست نمرا بل دب، ولا وجود لدببة من ورق. 
وأشار إلى أن القوات الأوكرانية تتكبد خسائر فادحة، وأن الديناميكيات على الجبهة تظهر أن من لا يريد التفاوض الآن سيكون وضعه أسوأ بكثير غدا، إذ تتقدم القوات المسلحة الروسية بثقة على طول خط المواجهة بأكمله. 
وذكّر بيسكوف بأن الرئيس بوتين عرض مرارا حلا يأخذ في الحسبان الأسباب الجذرية للنزاع في أوكرانيا سلميا، لكن أوروبا والولايات المتحدة ردتا برفض قاس.  
المصدر: "سي إن إن" + RT