اتهم القائد السابق للواء الصاروخي 155 في الجيش الأوكراني، دميتري ريومشين، والذي يواجه ملاحقة قضائية بسبب فرار مجموعة من جنوده الذين تدربوا في فرنسا، القيادة العسكرية العليا بأنها السبب الرئيسي وراء الحادثة.
							
								 أكد القائد السابق للواء 155 في القوات الأوكرانية دميتري ريومشين الملاحق بقضية هروب جماعي لجنود أوكران تدربوا في فرنسا أن السبب وراء فرار الجنود هو انعدام الثقة بالقيادة الأوكرانية.   وقال ريومشين في مقابلة مع موقع "تسِنزور.نت" الأوكراني: "أسباب الفرار من الوحدات في فرنسا هي نفسها كما في أوكرانيا… لكن السبب الأبرز هو انعدام الثقة في القيادة العسكرية والسياسية للبلاد، وخاصة القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية ألكسندر سيرسكي". 
وأضاف أن من بين العوامل الأخرى التي ساهمت في موجة الفرار: غياب العقوبات الفعلية على ترك الوحدات، وعدم وجود مدد محددة للخدمة في ظل الأحكام العرفية، فضلا عن تجنيد أشخاص حاولوا سابقا التهرب من الخدمة العسكرية أو يفتقرون للحافز. 
وأوضح أن الكثير من أفراد وحدته كانوا يعتقدون أن إرسالهم للتدريب في الخارج سيتبعه زجّهم مباشرة في القتال من دون تحضير، ولهذا سعوا لتجنب العودة إلى أوكرانيا. وهو ما حدث فعلا عند عودتهم إلى أوكرانيا، إذ أُرسل عناصر اللواء إلى الجبهة من دون وجود قيادة أو هيئة أركان. 
وكان جهاز الأمن الأوكراني قد أعلن في 20 يناير عن اعتقال ريومشين، بعد توجيه تهم له تتعلق بقضية فرار جماعي لأفراد عسكريين من اللواء 155، بعضهم تدرب في فرنسا. مشيرا إلى أنه أخفى عن قيادته وقائع عملية الفرار الجماعي وسوء أداء وحدته في القتال.  
وذكرت صحيفة "ميدي ليبر"، أن أوكرانيا فتحت تحقيقا بتهمة "الهروب من الخدمة العسكرية" بحق الجنود من اللواء المسمى "آنا كييفسكايا" الذي تم تدريبه في فرنسا. ووفقا لها، فإن 1700 جندي من أصل 2300 جندي تم تدريبهم في فرنسا فروا بعد وقت قصير من إرسالهم إلى الجبهة. 
وفي سبتمبر الجاري، ذكر الصحفي الأوكراني فلاديمير بويكو، المتخصص في قضايا الفرار من الجيش، أن نحو 143 ألف حالة فرار وترك للخدمة سُجلت خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2025، فيما تجاوز عددها الإجمالي منذ فبراير 2022 أكثر من 265 ألف حالة. 
من جانبها صرّحت النائبة آنا سكوروخود بأن كثيرا من العسكريين الأوكرانيين الذين يُرسَلون للتدريب في الخارج لا يعودون إلى البلاد لأنهم لا يريدون المشاركة في الأعمال القتالية.
 
المصدر: نوفوستي