حذَّر وزير الخارجية والتجارة الخارجية الهنغاري، بيتر سيارتو، من أن منطقة البلطيق تشكل "المسؤولية الأكثر تعقيداً وحساسية" فيما يتعلق باحتمال اندلاع مواجهة عسكرية مباشرة بين حلف الناتو وروسيا.
حذر وزير الخارجية والتجارة الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو من أن منطقة البلطيق تمثل المسؤولية "الأكثر تعقيدا وحساسية" من حيث إمكانية نشوب صراع عسكري مباشر بين حلف الناتو وروسيا. جاء ذلك خلال كلمة له أمام الطيارين الهنغاريين المشاركين في مهمة الحلف لحماية المجال الجوي لدول البلطيق في قاعدة شياولياي الجوية، حيث قال: "هنا المسؤولية الأكبر. هنا الوضع الأكثر هشاشة. وهنا يمكن للخطأ، أو القرار الخاطئ، أو سوء الفهم أن يؤدي إلى عواقب مدمرة للعالم بأسره".
وأضاف الوزير الهنغاري: "لأن الخطر الأكبر، خطر المواجهة المباشرة بين الناتو وروسيا، موجود هنا باستمرار. بكل معنى الكلمة، لا يوجد في أي مكان آخر تجاور لقوات الناتو وروسيا مثل الموجود هنا".
واستذكر سيارتو قرارات الناتو في عام 2022 بضرورة عدم جر الحلف إلى الصراع في أوكرانيا وتجنب المواجهة المباشرة مع روسيا، محذرا من أن بعض السياسيين يحاولون اليوم "طمس معالم هذه الخطوط".
وقال: "تجاوزها قد يؤدي بسهولة شديدة إلى تصعيد [الصراع] وإشعال الحرب العالمية الثالثة، التي مع وجود ترسانات الأسلحة النووية المتراكمة، قد تؤدي إلى تدمير كوكب الأرض".
وأعرب عن قلقه من سيطرة "الهستيريا العسكرية" في أوروبا، معربا عن استيائه من اعتقاد البعض بإمكانية هزيمة قوة نووية مثل روسيا "عن طريق إرسال أسلحة إلى دولة ثالثة" - في إشارة إلى أوكرانيا.
واختتم سيارتو بالتأكيد على أن حلف الناتو هو "تحالف دفاعي وليس هجومي"، داعيا الجنود الهنغار إلى "حماية أمن وسيادة حلفائهم، مع حماية إمكانية إحلال السلام في الوقت نفسه".
المصدر: RT
