كشفت صحيفة "بوليتيكو" أن كتلة الجمهوريين قد تنسحب من دعمها للرئيس دونالد ترامب في حال رفضه التفاوض حول تمديد العمل بقانون الرعاية الصحية "أوباماكير"، وهو المطلب الرئيسي الذي ترفعه المعارضة الديمقراطية.
أفادت صحيفة "بوليتيكو" بأن الجمهوريين مستعدون لوقف دعمهم للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إذا رفض إجراء مفاوضات بشأن تمديد قانون الرعاية الصحية (Obamacare) كما يطالب الديمقراطيون. وذكرت الصحيفة أن "كثيرين يشيرون سرا إلى استعدادهم لقطع علاقاتهم مع ترامب إذا رفض السماح للجمهوريين بالتفاوض على تمديد دعم قانون الرعاية الصحية الأمريكي (أوباماكير) الذي يطالب به الديمقراطيون".
وسبق أن صرح وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت بأن إدارة ترامب وقيادة الحزب الجمهوري في الكونغرس لا تزالان على استعداد للتفاوض بشأن قانون الرعاية الصحية مع الحزب الديمقراطي، ولكن بعد انتهاء الإغلاق الحكومي.
يذكر أن التعليق الجزئي لعمل الحكومة الفيدرالية الأمريكية بدأ عند منتصف ليل 1 أكتوبر بسبب انعدام التمويل. وقد حدث ذلك نتيجة عدم تمكن ممثلي الحزب الجمهوري الحاكم والحزب الديمقراطي المعارض في الكونغرس من التوصل إلى اتفاق بشأن بعض بنود الإنفاق، ومن ضمنها بنود في مجال الرعاية الصحية. ولا تزال المفاوضات بين الطرفين متعثرة، حيث يتهم الديمقراطيون والجمهوريون بعضهم بعضا باستثارة الإغلاق وإطالة أمده لتحقيق مكاسب سياسية.
ووفقا للتشريع الأمريكي، تواصل الوزارات والهيئات المسؤولة عن ضمان الأمن الوطني والنشاط السياسي الخارجي عملها في حالات تعليق التمويل. كما تنطبق متطلبات مماثلة على الموظفين الحكوميين الذين يهدف نشاطهم إلى "حماية الحياة والممتلكات". علما بأن الموظفين الحكوميين الذين يضطرون للعمل في مثل هذه الظروف لا يتقاضون رواتبهم في وقتها، ولكن يتم دفعها لهم لاحقا بعد حل أزمة التمويل.
من الجدير بالذكر أنه منذ عام 1977 تمت مقاطعة تمويل عمل الحكومة الفيدرالية بسبب خلافات بين الإدارة والكونغرس أكثر من 20 مرة. وبلغت أطول فترة إغلاق 35 يوما، واستمرت من 22 ديسمبر 2018 إلى 25 يناير 2019 خلال الفترة الرئاسية الأولى لدونالد ترامب.
المصدر: بوليتيكو