اعتقل جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB) مواطنا روسيا يبلغ من العمر 37 عاما، مقيما في موسكو، للاشتباه في ارتكابه جريمة خيانة الدولة.
اعتقل جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB) مواطنا روسيا يبلغ من العمر 37 عاما، مقيما في موسكو، للاشتباه في ارتكابه جريمة خيانة الدولة. وبحسب ما أفادت به دائرة الاتصالات العامة في الجهاز لوكالة أنباء "تاس"، فإن الرجل، المولود عام 1988، كان يجمع معلومات لصالح إحدى دول حلف الناتو عن مواطنين روس منتمين إلى المعارضة.
وأشارت الدائرة إلى أن المواطن الروسي تواصل من تلقاء نفسه مع ممثل جهاز استخباراتي تابع لدولة عضو في الناتو، وسلمه بيانات استبيانية ومعلومات شخصية تخص عددا من المعارضين الروس، بهدف تسهيل تجنيد بعضهم لاحقا للتعاون السري مع تلك الدولة.
بناء على ذلك، فتحت الدائرة التحقيقية التابعة لجهاز الأمن الفيدرالي في موسكو ومنطقة موسكو قضية جنائية بحقه، استنادا إلى المادة 275 من القانون الجنائي للاتحاد الروسي، والتي تنص على معاقبة خيانة الدولة، المتمثلة في تقديم المساعدة لدولة أجنبية في أنشطة تهدد الأمن القومي الروسي. وقد تم توقيفه ووضعه رهن الاحتجاز، كما جرى تفتيش مسكنه.
وأكدت دائرة الاتصالات العامة أن العقوبة القصوى المنصوص عليها في التشريعات الروسية لجريمة خيانة الدولة هي السجن مدى الحياة، مشيرة إلى أن التحقيقات والإجراءات القانونية المتعلقة بالقضية لا تزال جارية.
كما اعترف المتهم الذي جرى توقيفه بأنه كان يخطط للانتقال إلى دولة أخرى، وقد وعدته جهات اتصاله الأجنبية (مرشديه) بمساعدته في ذلك، بحسب ما أظهره فيديو نشره جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، قائلا: "تم توقيفي بتهمة الخيانة العظمى. لقد تعرفت على إحدى المواطنات، التي عرضت علي التعاون، وقالت إن بإمكانها مساعدتي في الحصول على تأشيرات أو تصاريح إقامة للانتقال والعيش في دولة أخرى".
كما أضاف أنهم عرضوا عليه الانخراط في أنشطة تخريبية، تحديدا التقاط صور لمواقع تابعة للمجمع الصناعي العسكري، موضحا أن مهمته شملت أيضا تسليم معلومات عن أفراد من المعارضة السياسية.
وخلص البيان إلى التحذير من أن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي "يوجّه انتباهه مجددًا إلى أن جميع الأشخاص الذين يوافقون على تقديم المساعدة لأجهزة أجنبية سيتم كشفهم، ومحاسبتهم جنائيًّا، وتوقيع العقاب الصارم الذي يستحقونه".
المصدر: تاس