كشف رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري اليوم الثلاثاء، أن الموفدة الأمريكية مورغان أورتاغوس ناقشت خلال زيارتها الأخيرة للبنان أمرين رئيسيين، مشيرا إلى انتشار الجيش جنوب البلاد.
كشف رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري اليوم الثلاثاء، أن الموفدة الأمريكية مورغان أورتاغوس ناقشت خلال زيارتها الأخيرة للبنان أمرين رئيسيين، مشيرا إلى انتشار الجيش جنوب البلاد. وأكد بري أن الجيش اللبناني انتشر في منطقة جنوب الليطاني بأكثر من 9000 عنصر وضابط، معتبرا أن الجيش قادر على الانتشار على الحدود المعترف بها دوليا، إلا أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأجزاء واسعة من الأراضي اللبنانية الجنوبية يعيق ذلك، بحسب اعتراف قوات اليونيفيل وتقاريرها الدورية.
من جهة أخرى، قال بري إن الموفدة الأمريكية مورغان أورتاغوس ناقشت خلال زيارتها الأخيرة أمرين رئيسيين، الأول يتعلق بموضوع الادعاء الإسرائيلي حول استمرار تدفق السلاح من سوريا الذي وصفه بري بأنه محض كذب، حيث أن الولايات المتحدة تسيطر على الأجواء بأقمارها الصناعية وتعرف الحقيقة، والثاني يخص المفاوضات حيث أكد بري وجود آلية تسمى الميكانيزم التي تجتمع بشكل دوري للاستعانة بأصحاب الاختصاصات من مدنيين وعسكريين إذا استدعى الأمر، على غرار ما حصل في ترسيم الخط الأزرق أو الحدود البحرية، لتعزيز الاستقرار ومنع التصعيد.
وكانت وسائل إعلام لبنانية أفادت يوم السبت، بأن الرؤساء الثلاثة وافقوا على ضم خبراء مدنيين إلى لجنة "الميكانيزم"، في إطار إجراء مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل.
ولجنة "الميكانيزم" في لبنان أو اللجنة الخماسية، هي لجنة مراقبة وقف إطلاق النار التي تشكلت عقب الحرب الأخيرة بين إسرائيل و"حزب الله"، وتتولى الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024.
اللجنة تضم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، ولبنان، وإسرائيل، وفرنسا، والولايات المتحدة. ويترأس اللجنة جنرال أمريكي.
اللجنة مسؤولة عن مراقبة التزامات كل من لبنان وإسرائيل والتحقق منها، والمساهمة في تنفيذ هذه الالتزامات.
وكان الرئيس اللبناني أكد يوم الجمعة أنه "التفاوض خيارنا لاسترجاع الأرض ومطالبا المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل".
وقال "لبنان ليس من دعاة الحروب، بل يرغب في إعادة الاستقرار إلى أراضيه، موضحا أن خيار التفاوض لاستعادة الأرض المحتلة وإعادة الأسرى وتحقيق الانسحاب الكامل من التلال لم يقابله الطرف الإسرائيلي سوى بمزيد من الاعتداءات والتصعيد في الجنوب والبقاع".
وحذر الرئيس عون من أن "عدم تجاوب إسرائيل مع الدعوات المتكررة لوقف اعتداءاتها يظهر أن خيار العدوان لا يزال أولوية لديها، ما يحمل المجتمع الدولي مسؤولية دعم لبنان في سعيه لتحقيق الأمان والاستقرار. وأكد أن الجيش اللبناني يقوم بواجبه كاملاً جنوب الليطاني وعلى مستوى الوطن ككل، مرحبا بأي دعم لتعزيز قدراته".
المصدر: RT