دعا المصطفى بنعلي، الأمين العام لـ"حزب جبهة القوى الديمقراطية"، إلى إدماج مادة "الدفاع الوطني" في المنظومة التعليمية المغربية، مؤكداً على دورها المحوري في ترسيخ قيم المواطنة وبناء مناعة مجتمعية.
دعا أمين عام "حزب جبهة القوى الديمقراطية" المصطفى بنعلي، إلى إدراج مادة "الدفاع الوطني" ضمن المناهج الدراسية المغربية لترسيخ قيم المواطنة وتعزيز مناعة المجتمع.
وأفاد المصطفى بنعلي بأن تدريس "الدفاع الوطني" في المناهج التعليمية مهمّ في ظل ما وصفه بـ"التحولات العميقة" التي تشهدها علاقة الشباب بالمؤسسات الوطنية.
وفي السياق ذاته، شدد الأمين العام خلال لقاء تفاعلي مفتوح جمعه بشبيبة الحزب في مخيم شبابي بمدينة بوزنيقة، على ضرورة تحسين وضعية معلمات ومدرسين التعليم، وتحسين تكوينهم واختيارهم، معتبرا ذلك مدخلا أساسيا لبناء اقتصاد المعرفة وتحقيق التنمية الوطنية.
وأشار إلى أن الاحتجاجات الأخيرة لجيل "Z" كشفت عن تغيرات جوهرية في علاقة الشباب بالمؤسسات، وعن تحديات تواجه المدرسة والإعلام والأمن في مواكبة التطور الديمقراطي للمملكة.
وفي تقييمه لأداء المؤسسة الأمنية، أشاد بنعلي بما وصفه بـ"التحول النوعي" في تعاملها مع الحركات الاحتجاجية، قائلا: "لقد انتقلنا من عهد الزرواطة إلى عهد حماية الديمقراطية ومواكبتها".
وصرح بأن الديمقراطية "لا بد أن تكون لها أنياب ومخالب يمكنها استعمالها لحماية النظام العام في إطار القانون".
هذا، واعتبر بنعلي أن قرار مجلس الأمن الأخير الذي كرس الاعتراف الأممي بمغربية الصحراء، يمثل "تتويجا للدبلوماسية المغربية الرصينة بقيادة الملك محمد السادس"، مشيدا بما وصفه بـ"الاحتفال الجماهيري العفوي" الذي أعقب الخطاب الملكي والذي استلهم من روح المسيرة الخضراء.
وأكد بنعلي أن المرحلة التي أعقبت 31 أكتوبر تقتضي مزيدا من التعبئة الوطنية في ظل التحديات المناخية والاجتماعية الراهنة.
المصدر: "هسبريس"