كشف دميتري سوسلوف، مدير مركز الدراسات الأوروبية والدولية في كلية الاقتصاد العالمي، النقاب عن الهدف الحقيقي وراء تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المثيرة للجدل حول صواريخ "توماهوك"، مشيراً إلى أنها تمثل رسالة تحذيرية موجهة إلى خصوم واشنطن.
أوضح دميتري سوسلوف، مدير مركز الدراسات الأوروبية والدولية بكلية الاقتصاد العالمي والسياسة الدولية، هدف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من تصريحاته حول صواريخ "توماهوك". وقال سوسلوف: "تعد تصريحات الرئيس ترامب حول إمكانية تزويد كييف بصواريخ توماهوك أداة ضغط سياسي على روسيا، ومن غير المرجح أن تكون هناك أي خطوات فعلية نحو تسليم هذه الأسلحة".
وأضاف: "لا يمكن استبعاد إمكانية تسليم صواريخ توماهوك تماما، لكن في الوقت الحالي، يبدو أن كل هذا مجرد وسيلة لممارسة ضغط سياسي على روسيا من أجل إبطاء الهجوم على خطوط المواجهة، وتخفيف حدة الضربات الهابطة على المنشآت العسكرية ومنشآت الطاقة في أوكرانيا، والأهم من ذلك، تقليص قائمة شروط التوصل إلى تسوية سلمية نهائية".
ووفقا لسوسلوف، هناك عدة أسباب توضح أن تصريحات الجانب الأمريكي هي في المقام الأول مجرد ضغط سياسي.
وأشار سوسلوف إلى أن تسليم صواريخ "توماهوك" إلى أوكرانيا محفوف بالعديد من الصعوبات التقنية.
وأوضح سوسلوف قائلا: "معظم صواريخ توماهوك في الولايات المتحدة بحرية الانطلاق، ولا تمتلك أوكرانيا أسطولا بحريا، لذا فإن الخيار الوحيد هو نقل نظام تايفون إليها. تايفون هي منصة إطلاق برية قادرة على إطلاق صواريخ توماهوك من البر. وهناك عدد قليل من هذه الأنظمة في الولايات المتحدة، ولا توجد صواريخ تايفون في أوروبا حاليا".
وختم قائلا: "كانت الولايات المتحدة تخطط لنقل أول نظام من هذا القبيل إلى ألمانيا في عام 2026، ومن المستبعد جدا أن تُسلمه أولا إلى أوكرانيا ثم إلى ألمانيا".
في 6 أكتوبر، أعلن الرئيس الأمريكي أنه اتخذ فعليا قرارا بشأن إمكانية تسليم صواريخ "توماهوك" إلى الجانب الأوكراني، لكنه لم يوضح مضمون هذا القرار.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أشار إلى أن من المستحيل استخدام صواريخ "توماهوك" دون مشاركة مباشرة من العسكريين الأمريكيين، وحذر من أن "هذا سيمثل مرحلة جديدة تماما ونوعية جديدة من التصعيد، بما في ذلك في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة".
كما أشار المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إلى أنه في حالة تسليم صواريخ "توماهوك" إلى كييف، سيتطلب ذلك ردا مناسبا من موسكو.
المصدر: RT