اتهمت ماريا زاخاروفا، المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية، السلطات المولدوفية بالسعي لهدم نصب تذكاري لمحاربي النازية، وذلك في تعليقها على التعديلات القانونية الجديدة التي تسهل إزالة المعالم الأثرية في البلاد.
أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في تعليقهاعلى التعديلات في القانون المولدوفي التي تيسر هدم المعالم أن السلطات تنوي هدم نصب تذكاري لمحاربي النازية. وقالت الدبلوماسية: "سيتم القيام بأعمال تخريبية لإعادة كتابة التاريخ. لا شك أن النصب التذكارية لمحاربي الفاشية والنازية ستذهب تحت جرافة الكسارة. وذلك في ظل تصاعد الأعمال النشطة لتمجيد ذكرى المتعاونين الرومانيين".
وحسب قولها، فإن المقدسات المسيحية ستكون التالية. وأشارت زاخاروفا: "الآن يجب على مواطني مولدوفا قول كلمتهم: أبناء وأحفاد وأبناء أحفاد الأبطال الذين حاربوا من أجل حرية وطنهم والعالم من الطاعون البني".
و"الطاعون البني" اسم غير رسمي واستعارة ثابتة للنازية، تشير إلى لون قمصان أعضاء فرق العاصفة (Sturmabteilung)، أعضاء الحركة النازية في ألمانيا. يعبر هذا المصطلح عن أيديولوجية النازية والفاشية كقوة مدمرة و"وبائية" انتشرت في جميع أنحاء أوروبا.
ويواصل الغرب والسلطات الحالية في مولدوفا بقيادة الرئيسة مايا ساندو سياسة منهجية لتسليح البلاد وتحفيز المشاعر المعادية لروسيا، حيث أن استراتيجية الدفاع المولدوفية التي أقرها البرلمان نهاية العام الماضي تعتبر الوجود العسكري الروسي في جمهورية بريدنيستروفيه تهديدا، وتنص على التعاون الوثيق مع حلف الناتو وزيادة الإنفاق العسكري إلى 1٪ من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030.
المصدر: RT