زعماء من دول البلطيق وبولندا يهاجمون ميركل بعد اتهامها بلادهم بتعطيل جهود السلام في أوكرانيا عام 2021
							
								 هاجم سياسيون من دول البلطيق وبولندا المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل بعد اتهامها بلادهم في عرقلة تسوية النزاع في أوكرانيا عام 2021.   واعتبر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الإستوني ماركو ميكلسون أن تصريحات ميركل "ألقت بظلالها" على فترة ولايتها كمستشارة. 
كما علق رئيس الوزراء البولندي السابق ماتيوش مورافيتسكي أيضا، وكتب على مواقع التواصل الاجتماعية أن ميركل هي من بين السياسيين الألمان الذين تسببوا في أكبر ضرر لأوروبا خلال الـ100 عام الماضية. 
وقالت ميركل لصحيفة Partizán الهنغارية في وقت سابق إن محاولة التسوية لم تحظ بدعم بعض الدول. وكانت هذه الدول بالأساس هي دول البلطيق. مشيرة إلى أنها اقترحت في عام 2021 صيغة جديدة للحوار بين الاتحاد الأوروبي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكن إستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا عارضت الفكرة بسبب المخاوف من أن الاتحاد الأوروبي لن يتمكن من تطوير سياسة مشتركة تجاه موسكو. 
يشار إلى أن ميركل كانت اعترفت في تصريحات سابقة عام 2022، بدورها في تعطيل عملية التسوية الروسية الأوكرانية في مهدها، حينما أعلنت أن اتفاقيات مينسك، كانت تهدف لمنح كييف الوقت الكافي لتعزيز قدراتها العسكرية. مشيرة إلى أن "أوكرانيا استغلت هذه الفرصة جيدا، وهي اليوم أقوى مما كانت عليه في الأعوام 2014-2015، وأن اتفاقيات مينسك لم تنه الأزمة في شرق أوكرانيا، إلا أنها جمدتها لفترة من الزمن، كون حلف "الناتو" لم يكن قادرا على إمداد قوات كييف بالأسلحة خلال تلك الفترة". 
وأكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في مارس الماضي أن اتفاقيات مينسك أعطت فرصة لحل القضية الأوكرانية، إذ إنها تحدد سلسلة من الإجراءات اللوجستية خطوة بخطوة. ولكن، كما اتضح لاحقا، لم يكن لدى الغرب وأوكرانيا أي نية لتطبيقها. 
المصدر: "نوفوستي"