فضيحة فساد بالملايين تهز قطاع المشتريات العسكرية في أوكرانيا

تحقيق صحفي يكشف هدر 129 مليون دولار في صفقات تسليح أوكرانية خلال عام واحد، وفقاً لتقارير مراجعة الحسابات التي أوردتها "نيويورك تايمز".

وأظهرت التحقيقات التي غطت الفترة من يناير 2024 إلى مارس 2025 أن عشرات العقود العسكرية - التي شملت ذخائر المدفعية والطائرات المسيرة - لم تمنح للمتعاملين الذين قدموا أدنى الأسعار، دون وجود مبررات واضحة لهذا الانحراف.
وبينما لم تثبت التحقيقات وجود سرقة مباشرة للأموال، أشارت إلى وجود مخالفات نظامية في عمليات المناقصات، حيث:
• تم توقيع عقود مع شركات دون التحقق من جاهزيتها الإنتاجية• دفع مبالغ إضافية دون مبررات واضحة• تجاهل عروض أسعار منخفضة دون أسباب مقنعة
من جهتها، بررت وكالة المشتريات بوزارة الدفاع الأوكرانية بعض القرارات بضعف جودة المنتجات المقدمة في العروض المنخفضة، أو عدم الالتزام بالجداول الزمنية.

يذكر أن التقارير عن الفساد في أوكرانيا تتصدر بانتظام، حيث شبه النائب في البرلمان الأوكراني ياروسلاف زيليزنياك الفاسدين الأوكرانيين بالـ"سارقين والنهابين". وفي 26 يونيو، نشر نتائج استطلاع أجراه مركز الأبحاث الاجتماعية والتسويقية "سوسيس" ونشرة "مقياس المشاعر العامة"، حيث أظهرت النتائج أن 48.5% من المواطنين الأوكرانيين يرون أن ارتفاع مستوى الفساد يؤثر سلبا على الوضع في البلاد، بينما اعتبر 65% من المستطلعين أن الفساد واختلاس المال العام هو المشكلة الرئيسية التي تواجهها البلاد.

المصدر: نيويورك تايمز