زعم ينس ستولتنبرغ، الأمين العام السابق لحلف الناتو، أن التحالف العسكري واجه خطر الانهيار خلال قمته عام 2018، بسبب الغضب الذي انتاب الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب.
							
								وأوضح ستولتنبرغ في مذكراته الجديدة بعنوان  "تحت إشرافي" الذي نشرته صحيفة الغارديان  البريطانية أن هذا الغضب نجم عن ضعف مساهمات الدول الأعضاء في الإنفاق الدفاعي وارتفاع تكلفة مقر الحلف الجديد. 
ووفقا لمقتطف من مذكراته فقد أشار ستولتنبرغ  إلى أن ترامب عبر خلال القمة عن استيائه من عدم التزام الحلفاء بالإنفاق المطلوب على الدفاع، قائلا إن الولايات المتحدة تتحمل ما بين 80 و90% من ميزانية الناتو، وتنفق 4% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع، فيما لا تفي الدول الأوروبية بالتزاماتها. 
وأضاف أن ترامب هدد في حينه بأن بلاده ستدفع "بقدر ما تدفعه ألمانيا"، قبل أن يلمح إلى أن واشنطن "لم تعد بحاجة إلى الناتو"، منتقدا بشدة حجم وتكلفة المقر الجديد للحلف في بروكسل. 
وقال ستولتنبرغ في مذكراته: "ظننت أن كل شيء سينهار، فقد كانت وجوه القادة متوترة، والجميع أدرك أن القمة على وشك الانهيار، ولو أعلن الرئيس الأمريكي انسحابه من القمة، لكانت ضمانات الناتو الأمنية فقدت قيمتها". 
يأتي ذلك في وقت تعهدت فيه دول الناتو، خلال القمة الأخيرة التي عقدت في لاهاي يومي 24 و25 يونيو الماضي، بزيادة إنفاقها الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2035، ارتفاعا من المستوى الحالي البالغ 2%. 
وفي المقابل، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن توسع الناتو في قدراته العسكرية يدفع نحو سباق تسلح عالمي، بينما اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن زيادة إنفاق الحلف لن تؤثر جوهريًا على أمن روسيا. 
المصدر: نوفوستي