شن زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد هجوماً استثنائياً في حِدَّته على حكومة بنيامين نتنياهو، في تصعيد جديد لحملته الناقدة باستمرار لسياساتها وتداعياتها.
شن زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الذي ينتقد الحكومة وسياساتها ونتائج أفعالها باستمرار، هجوما "غير مألوف" ضد الحكومة مؤخرا.
وفي لقاء رقمي تحت اسم "لقاء زوم خاص للطوارئ، الأزمة السياسية وفشل الدعاية الإسرائيلية" مع نشطاء حزب "يش عتيد" الذي عقده يائير لابيد مؤخرا، هاجم مسؤولين في الحكومة وأكد أن بعض التعيينات تم على الرغم من عدم الكفاءة.
وقال لابيد: "في غضون عامين، عينت الحكومة عدة وزراء خارجية ليس لديهم أي خلفية سابقة في السياسة الخارجية. يسرائيل كاتس وإيلي كوهين لا يتقنان اللغة الإنجليزية بشكل جيد. جدعون ساعر يعمل فقط في الانتخابات التمهيدية"، ثم انتقل إلى وزارة الإعلام التي تم إغلاقها: "تم إنشاء وزارة لـ غاليت ديستل التي لا تملك خلفية، ثم أُغلقت ونُقلت إلى عاميحاي شيكلي الذي هو ضرر متنقل.. مزيج من الغطرسة والهواية".
وتابع لابيد: "ديرمر (وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر) ليس لديه فهم للساحة الأوروبية ولمصر والأردن. هو استفزاز للديمقراطيين. مجلس الأمن القومي أصبح منظمة لا تعمل، وتساحي هنيغبي (رئيس مجلس الأمن القومي) يشعر بالملل بشكل علني من دوره كرئيس. نتنياهو وثق بأوريتش لإدارة الدعاية الدولية، وفي هذا الوقت كان يحصل على راتب سري".
وانتقد بشدة تصريحات الضم الصادرة عن مسؤولين في الحكومة كرد فعل على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وتحدث عن الحاجة إلى الانفصال عن الفلسطينيين: "حاليا هذا مستحيل لأننا يجب أن نحافظ على السيطرة الأمنية بأيدينا فقط. ولكن هذا لا يتعلق بالضم. الثمن هو تعميق جنوني للأزمة الاقتصادية، وإلغاء كامل لاتفاقيات إبراهيم، والمس بالأمن الإسرائيلي، وبالطبع أزمة سياسية تجعلنا دولة منبوذة".
وأردف عضو الكنيست الإسرائيلي: "في برنامج "يش عتيد"، في أي اتفاق مستقبلي، فإن الأغوار، أريئيل، معاليه أدوميم، والقدس بالطبع، هي جزء من دولة إسرائيل، وسنطبق عليها السيادة. ولكن يجب القيام بذلك في إطار اتفاق عندما يكون العالم خلفك، وعندما يكون ذلك مفيداً لك، ومفيداً اقتصادياً وأمنياً وسياسياً، وليس عندما يسبب لك ضررا لا رجعة فيه".
وسُئل لابيد عدة مرات عن إمكانية عرقلة الانتخابات القادمة للكنيست، ليجيب "لدي فريق يعمل على ذلك.. إنه يهتم بما يحدث في لجنة الانتخابات المركزية وحتى ما سيحدث في كل صندوق اقتراع. في الأسبوع الماضي عُقد اجتماع لرؤساء المعارضة، وتم تحديد اجتماع آخر لرؤساء المعارضة بتشكيلة أوسع، وذلك لتنسيق المواقف حول هذه القضايا أيضاً".
واستطرد زعيم المعارضة الإسرائيلية: "لن نسمح لهم بفعل ذلك قانونيا، ولن نسمح لهم في الشوارع. في هذه الدولة ستُجرى انتخابات، لأنه بخلاف ذلك، أي خيار آخر يعني أننا لم نعد دولة إسرائيل كما تعرفونها، ولن نسمح بذلك أن يحدث. لذلك مرة أخرى، أنا لست متهاوناً، ستكون هناك محاولات ولكنني أعتقد أننا سننجح في منع ذلك، أعتقد أنه ستكون هناك انتخابات نزيهة، وأعتقد أيضاً أنها ستُجرى بالفعل قبل موعدها".
من جهته، رد وزير الدفاع يسرائيل كاتس على هذه التصريحات، وكتب في حسابه على منصة "إكس" إن لابيد "فقد صوابه وانحدر إلى أسلوب شخصي وضيع".
وأضاف كاتس: "للتوضيح، قدرتي على التواصل باللغة الإنجليزية مع أي شخصية دولية تفوق قدرته بعدة درجات، وقدرتي على إجراء حوار استراتيجي ومقنع باللغة الإنجليزية مع قادة أجانب تفوق قدرته بأكثر من ذلك بكثير. وبالمناسبة، لدي أيضاً شهادة الثانوية العامة".
المصدر: "واللا"